السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
تأسس الاتحاد العالمي لشركات التكافل والتامين الإسلامي بفضل من الله عام 1986 ومقره الدائم في الخرطوم / السودان ، ويضم في عضويته أغلب الشركات التي تعمل في مجال التكافل والتأمين الإسلامي في كل من الأسواق العربية و الإفريقية ودول شرق وغرب آسيا وأوروبا.
ويضم مجلس إدارة الاتحاد العالمي لشركات التكافل والتأمين الإسلامي عدد من قيادات وروَّاد عالم التأمين الإسلامي إضافة إلى كوكبة من علماء الفقه الإسلامي الذين نذروا أنفسهم لخدمة الاقتصاد الإسلامي والحرص على نجاحه واستقامة عمله بما يتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية الغراء.
إن النمو المضطرد الذي تشهده أسواق التأمين العالمي جنباً إلى جنب مع التأمين الإسلامي، ونشوء حاجة ملحة من قبل قطاع كبير من المتعاملين مع البنوك والمؤسـسات الإسلامية في العالم، والتي تتحرًّج من التعامل مع الاقتصاديات التقليدية نظراً للموانع الكثيرة التي في المعتقدات والنظريات وآلية عمل هذه المؤسـسات، وبعد أن برز في الثلاثين سنة الماضية نشوء البنوك الإسلامية والتي أسهمت ولازالت تسهم في تنمية هذا المنحى من الاقتصاد الإسلامي وتلبية قطاع كبير من المتعاملين مع تلك البنوك، عندها أصبحت الحاجة أكثر إلحاحاً والضرورة غدت ملحَّة لاستكمال حلقات الاقتصاد الإسلامي، فانبثقت شركات التأمين الإسلامي وبعدها شركات إعادة التأمين الإسلامي، ومن ثمَّ بدأ جليّاً النمو المضطرد في عدد هذه الشركات على مستوى العالمين العربي والإسلامي، ومن ثم غدت الحاجة أيضاً تستدعي إنشاء شركات تأمين وإعادة تأمين إسلامي في العالم الغربي من أجل تلبية حاجات واقتصاديات مواطني هذه الدول من الديانة الإسلامية وهم كثر.
وغدا واضحاً للمسؤولين عن هذا القطاع أن يتم انضواء هذه الشركات في اتحاد عالمي ليكون بمثابة النادي الخاص بهذه الصناعة الإسلامية الناشئة، فكان أن ظهر الاتحاد العالمي لشركات التكافل والتأمين الإسلامي ليقوم بخدمة هذه الشركات وتوحيد جهودها عملاً بقول الله جلَّ وعلا : ((وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)) حيث باشر الاتحاد بنشر مبادئ التعاون والتكافل بين شركات التأمين الأعضاء والهيئات والمؤسـسات الإسلامية لدعمها والنهوض بها إلى المستوى الذي يجعل منها مؤسـسات قادرة على تقديم أجود وأفضل خدمات التكافل والتأمين التعاوني الإسلامي المقر شرعاً من مجاميع الفقه الإسلامية والعمل على تأصيل نماذج التكافل والتأمين الإسلامي، إضافة إلى دراسة ما يعترض مسيرتها من عوائق ومن ثمَّ العمل على حلِّها والمساهمة في نشر وعي الفكر التأميني الإسلامي وتنمية مفاهيم وخبرات القوى البشرية في الجوانب الشرعية والفنيِّة، انطلاقاً من الأهداف التي يعتمدها الاتحاد لوضع سياسات مناسبة اعتماداً على الوسائل الشرعية الممكنة.
والله وليّ التوفيق،،،،
رئيس الاتحاد العالمي لشركات التكافل والتأمين الإسلامي
2014-2010